إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا
( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) سيحدث لهم في القلوب مودة من غير تعرض منهم لأسبابها ،
وعن النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل أحببت فلانا فأحبه فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم توضع له المحبة في الأرض » . «إذا أحب الله عبدا يقول
والسين إما لأن السورة مكية وكانوا ممقوتين حينئذ بين الكفرة فوعدهم ذلك إذا دجا الإسلام ، أو لأن الموعود في القيامة حين تعرض حسناتهم على رؤوس الأشهاد فينزع ما في صدورهم من الغل .
( فإنما يسرناه بلسانك ) بأن أنزلناه بلغتك ، والباء بمعنى على أو على أصله لتضمن ( يسرناه ) معنى أنزلناه أي أنزلناه بلغتك . ( لتبشر به المتقين ) الصائرين إلى التقوى . ( وتنذر به قوما لدا ) أشداء الخصومة آخذين في كل لديد ، أي شق من المراء لفرط لجاجهم فبشر به وأنذر .