فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم
فمن بدله غيره من الأوصياء والشهود. بعدما سمعه أي وصل إليه وتحقق عنده، فإنما إثمه على الذين يبدلونه فما إثم الإيصاء المغير أو التبديل إلا على مبدليه لأنهم الذين خافوا وخالفوا الشرع.
إن الله سميع عليم وعيد للمبدل بغير حق.
فمن خاف من موص أي توقع وعلم، من قولهم أخاف أن ترسل السماء. وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب « موص » مشددا. وأبو بكر جنفا ميلا بالخطأ في الوصية. أو إثما تعمدا للحيف. فأصلح بينهم بين الموصى لهم بإجرائهم على نهج الشرع. فلا إثم عليه في هذا التبديل، لأنه تبديل باطل إلى حق بخلاف الأول. إن الله غفور رحيم وعد للمصلح، وذكر المغفرة لمطابقة ذكر الإثم وكون الفعل من جنس ما يؤثم.