يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما
( يتخافتون بينهم ) يخفضون أصواتهم لما يملأ صدورهم من الرعب والهول والخفت خفض الصوت وإخفاؤه . ( إن ) ما ( لبثتم إلا عشرا ) أي في الدنيا يستقصرون مدة لبثهم فيها لزوالها ، أو لاستطالتهم مدة الآخرة أو لتأسفهم عليها لما عاينوا الشدائد وعلموا أنهم استحقوها على إضاعتها في قضاء الأوطار واتباع الشهوات ، أو في القبر لقوله ( ويوم تقوم الساعة ) إلى آخر الآيات .
( نحن أعلم بما يقولون ) وهو مدة لبثهم . ( إذ يقول أمثلهم طريقة ) أعدلهم رأيا أو عملا . ( إن لبثتم إلا يوما ) استرجاح لقول من يكون أشد ثقالا منهم .
[ ص: 39 ]