[ ص: 41 ] إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى
( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ) .
( وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ) فإنه بيان وتذكير لما له في الجنة من أسباب الكفاية وأقطاب الكفاف التي هي الشبع والري والكسوة والسكن مستغنيا عن اكتسابها والسعي في تحصيل أغراض ما عسى ينقطع ويزول منها بذكر نقائضها ، ليطرق سمعه بأصناف الشقوة المحذر عنها ، والعاطف وإن ناب عن أن لكنه ناب من حيث إنه عامل لا من حيث إنه حرف تحقيق فلا يمتنع دخوله على أن امتناع دخول إن عليه . وقرأ نافع ( وإنك لا تظمأ ) بكسر الهمزة والباقون بفتحها . وأبو بكر