وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون
( وله من في السماوات والأرض ) خلقا وملكا . ( ومن عنده ) يعني الملائكة المنزلين منه لكرامتهم عليه منزلة المقربين عند الملوك ، وهو معطوف على ( من في السماوات ) وإفراده للتعظيم أو لأنه أعم منه من وجه ، أو المراد به نوع من الملائكة متعال عن التبوؤ في السماء والأرض أو مبتدأ خبره : ( لا يستكبرون عن عبادته ) لا يتعظمون عنها . ( ولا يستحسرون ) ولا يعيون منها ، وإنما جيء بالاستحسار الذي هو أبلغ من الحسور تنبيها على أن عبادتهم بثقلها ودوامها حقيقة بأن يستحسر منها ولا يستحسرون .
( يسبحون الليل والنهار ) ينزهونه ويعظمونه دائما . ( لا يفترون ) حال من الواو في ( يسبحون ) وهو استئناف أو حال من ضمير قبله .