ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون
( ولقد استهزئ برسل من قبلك ) تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ( فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ) وعد له بأن ما يفعلونه به يحيق بهم كما حاق بالمستهزئين بالأنبياء ما فعلوا يعني جزاءه .
( قل ) يا محمد للمستهزئين . ( من يكلؤكم ) يحفظكم . ( بالليل والنهار من الرحمن ) من بأسه إن أراد بكم ، وفي لفظ الرحمن تنبيه على أن لا كالئ غير رحمته العامة وأن اندفاعه بمهلته ( بل هم عن ذكر ربهم معرضون ) لا يخطرونه ببالهم فضلا أن يخافوا بأسه حتى إذا كلئوا منه عرفوا الكالئ . وصلحوا للسؤال عنه .