قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون
( قال رب احكم بالحق ) اقض بيننا وبين أهل مكة بالعدل المقتضي لاستعجال العذاب والتشديد عليهم ، وقرأ حفص قال على حكاية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقرئ «رب » بالضم و «ربي احكم » على بناء التفضيل و «احكم » من الأحكام . ( وربنا الرحمن ) كثير الرحمة على خلقه . ( المستعان ) المطلوب منه المعونة .
( على ما تصفون ) من الحال بأن الشوكة تكون لهم وأن راية الإسلام تخفق أياما ثم تسكن ، وأن الموعد به لو كان حقا لنزل بهم فأجاب الله تعالى دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم فخيب أمانيهم ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم ، وقرئ بالياء .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم حاسبه الله حسابا يسيرا وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن «من قرأ اقترب » والله تعالى أعلم .