ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم
( ولا يأتل ) ولا يحلف ، افتعال من الألية ، أو ولا يقصر من الألو ، ويؤيد الأول أنه قرئ ولا «يتأل » .
وأنه نزل في الصديق رضي الله عنه وقد حلف أن لا ينفق على أبي بكر بعد وكان ابن خالته وكان من فقراء مسطح المهاجرين . ( أولو الفضل منكم ) في الدين . ( والسعة ) في المال . وفيه دليل على وشرفه رضي الله تعالى عنه أبي بكر . ( فضل أن يؤتوا ) على أن لا يؤتوا ، أو في أن يؤتوا . وقرئ بالتاء على الالتفات . ( أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله ) صفات لموصوف واحد ، أي ناسا جامعين لها لأن الكلام فيمن كان كذلك ، أو لموصوفات أقيمت مقامها فيكون أبلغ في تعليل المقصود . ( وليعفوا ) عما فرط منهم . ( وليصفحوا ) بالإغماض عنه . ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) على عفوكم وصفحكم وإحسانكم إلى من أساء إليكم . ( والله غفور رحيم ) مع كمال قدرته فتخلقوا بأخلاقه .
روي رضي الله تعالى عنه فقال : بلى أحب ورجع إلى أبي بكر نفقته مسطح . أنه عليه الصلاة والسلام قرأها على