قال وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين
( قال وما علمي بما كانوا يعملون ) إنهم عملوه إخلاصا أو طمعا في طعمة وما علي إلا اعتبار الظاهر .
( إن حسابهم إلا على ربي ) ما حسابهم على بواطنهم إلا على الله فإنه المطلع عليها . ( لو تشعرون ) لعلمتم ذلك ولكنكم تجهلون فتقولون ما لا تعلمون .
( وما أنا بطارد المؤمنين ) جواب لما أوهم قولهم من استدعاء طردهم وتوقيف إيمانهم عليه حيث جعلوا اتباعهم المانع عنه وقوله :
( إن أنا إلا نذير مبين ) كالعلة له أي ما أنا إلا رجل مبعوث لإنذار المكلفين عن الكفر والمعاصي سواء كانوا أعزاء أو أذلاء فكيف يليق بي في طرد الفقراء لاستتباع الأغنياء ، أو ما علي إلا إنذاركم إنذارا بينا بالبرهان الواضح فلا علي أن أطردهم لاسترضائكم .