واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
[ ص: 146 ]
( واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون ) كرره مرتبا على إمداد الله تعالى إياهم بما يعرفونه من أنواع النعم تعليلا وتنبيها على الوعد عليه بدوام الإمداد والوعيد على تركه بالانقطاع ، ثم فصل بعض تلك النعم كما فصل بعض مساويهم المدلول عليها إجمالا بالإنكار في ( ألا تتقون ) مبالغة في الإيقاظ والحث على التقوى فقال :
( أمدكم بأنعام وبنين ) ( وجنات وعيون ) ثم أوعدهم فقال :
( إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) في الدنيا والآخرة ، فإنه كما قدر على الإنعام قدر على الانتقام .