وتوكل على العزيز الرحيم   الذي يراك حين تقوم   وتقلبك في الساجدين   إنه هو السميع العليم   
( وتوكل على العزيز الرحيم   ) الذي يقدر على قهر أعدائه ونصر أوليائه يكفك شر من يعصيك منهم ومن غيرهم . وقرأ  نافع   وابن عامر  «فتوكل » على الإبدال من جواب الشرط . 
( الذي يراك حين تقوم   ) إلى التهجد . 
( وتقلبك في الساجدين   ) وترددك في تصفح أحوال المجتهدين كما روي أنه عليه السلام لما نسخ قيام فرض الليل طاف عليه السلام تلك الليلة ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون حرصا على كثرة طاعاتهم ، فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع بها من دندنتهم بذكر الله وتلاوة القرآن  . أو تصرفك فيما بين المصلين بالقيام والركوع والسجود والقعود إذا أممتهم ، وإنما وصفه الله تعالى بعلمه بحاله التي بها يستأهل ولايته بعد وصفه بأن من شأنه قهر أعدائه ونصر أوليائه تحقيقا للتوكل وتطمينا لقلبه عليه . 
( إنه هو السميع   ) لما تقوله . ( العليم   ) بما تنويه . 
				
						
						
