ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين
( ومكروا مكرا ) بهذه المواضعة . ( ومكرنا مكرا ) بأن جعلناها سببا لإهلاكهم . ( وهم لا يشعرون ) بذلك ، روي أنه كان لصالح في الحجر مسجد في شعب يصلي فيه فقالوا : زعم أنه يفرغ منا إلى ثلاث فنفرغ منه ومن أهله قبل الثلاث ، فذهبوا إلى الشعب ليقتلوه ، فوقع عليهم صخرة حيالهم فطبقت عليهم فم الشعب فهلكوا ثمة وهلك الباقون في أماكنهم بالصيحة كما أشار إليه قوله :
( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) و ( كان ) إن جعلت ناقصة فخبرها ( كيف ) و ( أنا دمرناهم ) استئناف أو خبر محذوف لا خبر ( كان ) لعدم العائد ، وإن جعلتها تامة فـ ( كيف ) حال . وقرأ الكوفيون ( ويعقوب أنا دمرناهم ) بالفتح على أنه خبر محذوف أو بدل من اسم ( كان ) أو خبر له و ( كيف ) حال .