أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون
( أمن ) بل أمن خلق السماوات والأرض التي هي أصول الكائنات ومبادئ المنافع . وقرأ «أمن » بالتخفيف على أنه بدل من الله . ( وأنزل لكم ) لأجلكم . ( من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ) عدل به من الغيبة إلى التكلم لتأكيد اختصاص الفعل بذاته ، والتنبيه على أن إنبات الحدائق البهية المختلفة الأنواع المتباعدة الطباع من المواد المتشابهة لا يقدر عليه غيره كما أشار إليه بقوله : ( ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) شجر الحدائق وهي البساتين من الإحداق وهو الإحاطة . ( أإله مع الله ) أغيره يقرن به ويجعل له شريكا ، وهو المنفرد بالخلق والتكوين . وقرئ «أإلها » بإضمار فعل مثل أتدعون أو أتشركون وبتوسيط مدة بين الهمزتين وإخراج الثانية بين بين . ( بل هم قوم يعدلون ) عن الحق الذي هو التوحيد .