فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون
[ ص: 186 ]
( فخرج على قومه في زينته ) كما قيل إنه خرج على بغلة شهباء عليه الأرجوان وعليها سرج من ذهب ومعه أربعة آلاف على زيه . ( قال الذين يريدون الحياة الدنيا ) على ما هو عادة الناس من الرغبة . ( يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون ) تمنوا مثله لا عينه حذرا عن الحسد . ( إنه لذو حظ عظيم ) من الدنيا .
( وقال الذين أوتوا العلم ) بأحوال الآخرة للمتمنين . ( ويلكم ) دعاء بالهلاك استعمل للزجر عما لا يرتضى . ( ثواب الله ) في الآخرة . ( خير لمن آمن وعمل صالحا ) مما أوتي قارون بل من الدنيا وما فيها .
( ولا يلقاها ) الضمير فيه للكلمة التي تكلم بها العلماء أو للـ ( ثواب ) ، فإنه بمعنى المثوبة أو الجنة أو للإيمان والعمل الصالح فإنهما في معنى السيرة والطريقة . ( إلا الصابرون ) على الطاعات وعن المعاصي .