وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون   وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون   
( وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا   ) الذي نسلكه في ديننا . ( ولنحمل خطاياكم   ) إن كان ذلك خطيئة أو إن كان بعث ومؤاخذة ، وإنما أمروا أنفسهم بالحمل عاطفين على أمرهم بالاتباع مبالغة في تعليق الحمل بالاتباع والوعد بتخفيف الأوزار عنهم إن كانت تشجيعا لهم عليه ، وبهذا الاعتبار رد عليهم وكذبهم بقوله : ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون   ) من الأولى للتبيين والثانية مزيدة والتقدير : وما هم بحاملين شيئا من خطاياهم . 
( وليحملن أثقالهم   ) أثقال ما اقترفته أنفسهم . ( وأثقالا مع أثقالهم   ) وأثقالا أخر معها لما تسببوا له بالإضلال والحمل على المعاصي من غير أن ينقص من أثقال من تبعهم شيء . ( وليسألن يوم القيامة   ) سؤال تقريع وتبكيت . ( عما كانوا يفترون   ) من الأباطيل التي أضلوا بها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					