ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين   
( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم   ) لغاتكم بأن علم كل صنف لغته أو ألهمه وضعها وأقدره عليها ، أو أجناس نطقكم وأشكاله فإنك لا تكاد تسمع منطقين متساويين في الكيفية . ( وألوانكم   ) بياض الجلد وسواده ، أو تخطيطات الأعضاء وهيئاتها وألوانها ، وحلاها بحيث وقع التمايز والتعارف حتى أن التوأمين مع توافق موادهما وأسبابهما والأمور الملاقية لهما في التخليق يختلفان في شيء من ذلك لا محالة . 
( إن في ذلك لآيات للعالمين   ) لا تكاد تخفى على عاقل من ملك أو إنس أو جن ، وقرأ حفص  بكسر اللام ويؤيد قوله : ( وما يعقلها إلا العالمون   ) . 
 [ ص: 205 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					