وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
[ ص: 206 ]
( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده ) بعد هلاكهم . ( وهو أهون عليه ) والإعادة أسهل عليه من الأصل بالإضافة إلى قدركم والقياس على أصولكم وإلا فهما عليه سواء ولذلك قيل الهاء لـ ( الخلق ) ، وقيل ( أهون ) بمعنى هين وتذكير هو لأهون أو لأن الإعادة بمعنى أن يعيد . ( وله المثل ) الوصف العجيب الشأن كالقدرة العامة والحكمة التامة ومن فسره بقول لا إله إلا الله أراد به الوصف بالوحدانية . ( الأعلى ) الذي ليس لغيره ما يساويه أو يدانيه . ( في السماوات والأرض ) يصفه به ما فيها دلالة ونطقا . ( وهو العزيز ) القادر الذي لا يعجز عن إبداء ممكن وإعادته . ( الحكيم ) الذي يجري الأفعال على مقتضى حكمته .