إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون
( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها ) وعظوا بها . ( خروا سجدا ) خوفا من عذاب الله . ( وسبحوا ) نزهوه عما لا يليق به كالعجز عن البعث . ( بحمد ربهم ) حامدين له شكرا على ما وفقهم للإسلام وآتاهم الهدى . ( وهم لا يستكبرون ) عن الإيمان والطاعة كم يفعل من يصر مستكبرا .
( تتجافى جنوبهم ) ترتفع وتتنحى . عن المضاجع الفرش ومواضع النوم . ( يدعون ربهم ) داعين إياه . ( خوفا ) من سخطه وطمعا في رحمته .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيرها » . «قيام العبد من الليل
وعنه عليه الصلاة والسلام «إذا جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد جاء مناد ينادي بصوت يسمع الخلائق كلهم : سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم ، ثم يرجع فينادي : ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل ، ثم يرجع فينادي : ليقم الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء فيقومون وهم قليل ، فيسرحون جميعا إلى الجنة ثم يحاسب سائر الناس »
وقيل كان أناس من الصحابة يصلون من المغرب إلى العشاء فنزلت فيهم . ( ومما رزقناهم ينفقون ) في وجوه الخير .