تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون
( تنزيل العزيز الرحيم ) خبر محذوف والمصدر بمعنى المفعول . وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بالنصب بإضمار أعني أو فعله على أنه على أصله ، وقرئ بالجر على البدل من القرآن .
( لتنذر قوما ) متعلق بـ ( تنزيل ) أو بمعنى ( لمن المرسلين ) . ( ما أنذر آباؤهم ) قوما غير منذر آباؤهم يعني آباءهم الأقربين لتطاول مدة الفترة ، فيكون صفة مبينة لشدة حاجتهم إلى إرساله ، أو الذي أنذر به أو شيئا أنذر به آباؤهم الأبعدون ، فيكون مفعولا ثانيا ( لتنذر ) ، أو إنذار آبائهم على المصدر . ( فهم غافلون ) متعلق بالنفي على الأول أي لم ينذروا فبقوا غافلين ، أو بقوله ( إنك لمن المرسلين ) على الوجوه الأخرى أي أرسلناك إليهم لتنذرهم فإنهم غافلون .