واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون
( واتخذوا من دون الله آلهة ) أشركوها به في العبادة بعد ما رأوا منه تلك القدرة الباهرة والنعم المتظاهرة ، وعلموا أنه المتفرد بها . ( لعلهم ينصرون ) رجاء أن ينصروهم فيما حزبهم من الأمور والأمر بالعكس لأنهم [ ص: 274 ]
( لا يستطيعون نصرهم وهم لهم ) لآلهتهم . ( جند محضرون ) معدون لحفظهم والذب عنهم ، أو ( محضرون ) أثرهم في النار .
( فلا يحزنك ) فلا يهمك ، وقرئ بضم الياء من أحزن . ( قولهم ) في الله بالإلحاد والشرك ، أو فيك بالتكذيب والتهجين . ( إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ) فنجازيهم عليه وكفى ذلك أن تتسلى به ، وهو تعليل للنهي على الاستئناف ولذلك لو قرئ ( أنا ) بالفتح على حذف لام التعليل جاز .