سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) عما قاله المشركون فيه على ما حكي في السورة، وإضافة الرب إلى العزة لاختصاصها به إذ لا عزة إلا له أو لمن أعزه، وقد أدرج فيه جملة صفاته السلبية والثبوتية مع الإشعار بالتوحيد.
( وسلام على المرسلين ) تعميم للرسل بالتسليم بعد تخصيص بعضهم.
( والحمد لله رب العالمين ) على ما أفاض عليهم وعلى من اتبعهم من النعم وحسن العاقبة ولذلك [ ص: 22 ] أخره عن التسليم، والمراد تعليم المؤمنين كيف يحمدونه ويسلمون على رسله.
وعن رضي الله عنه: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه من مجلسه: سبحان ربك إلى آخر السورة. علي
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان، وتباعدت عنه مردة الجن والشياطين، وبرئ من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة أنه كان مؤمنا بالمرسلين» «والصافات» .