ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله لوضوح البرهان على تفرده بالخالقية. قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أي أرأيتم بعد ما تحققتم أن خالق العالم هو الله تعالى وأن آلهتكم إن أراد الله أن يصيبني بضر هل يكشفنه. أو أرادني برحمة بنفع. هل هن ممسكات رحمته فيمسكنها عني، وقرأ كاشفات ضره ممسكات رحمته بالتنوين فيهما ونصب ( ضره ورحمته ) . أبو عمرو قل حسبي الله كافيا في إصابة الخير ودفع الضر إذ تقرر بهذا التقرير أنه القادر الذي لا مانع لما يريده من خير أو شر.
روي أن النبي عليه الصلاة والسلام سألهم فسكتوا فنزل ذلك، وإنما قال ( كاشفات ) و ( ممسكات ) على ما يصفونها به من الأنوثة تنبيها على كمال ضعفها. عليه يتوكل المتوكلون لعلمهم بأن الكل منه تعالى.