وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون
وأشرقت الأرض بنور ربها بما أقام فيها من العدل، سماه «نور» لأنه يزين البقاع ويظهر الحقوق كما سمى الظلم ظلمة.
وفي الحديث: «الظلم ظلمات يوم القيامة».
ولذلك أضاف اسمه إلى ( الأرض ) أو بنور خلق فيها بلا واسطة أجسام مضيئة ولذلك أضافه إلى نفسه. ووضع الكتاب للحساب والجزاء من وضع المحاسب كتاب المحاسبة بين يديه، أو صحائف الأعمال في أيدي العمال، واكتفى باسم الجنس عن الجمع.
وقيل: اللوح المحفوظ يقابل به الصحائف وجيء بالنبيين والشهداء الذين يشهدون للأمم وعليهم من الملائكة والمؤمنين، وقيل: المستشهدون. وقضي بينهم بين العباد. بالحق وهم لا يظلمون بنقص ثواب أو زيادة عقاب على ما جرى به الوعد.
ووفيت كل نفس ما عملت جزاءه. وهو أعلم بما يفعلون فلا يفوته شيء من أفعالهم، ثم فصل التوفية فقال: