وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع
وأنذرهم يوم الآزفة أي القيامة سميت بها لأزوفها أي قربها، أو الخطة الآزفة وهي مشارفتهم النار وقيل: الموت. إذ القلوب لدى الحناجر فإنها ترتفع عن أماكنها فتلصق بحلوقهم فلا تعود فيتروحوا ولا تخرج فيستريحوا. كاظمين على الغم حال من أصحاب القلوب على المعنى لأنه على الإضافة، أو منها أو من ضميرها في لدى وجمعه كذلك لأن الكظم من أفعال العقلاء كقوله: فظلت أعناقهم لها خاضعين. أو من مفعول أنذرهم على أنه حال مقدرة. ما للظالمين من حميم قريب مشفق. ولا شفيع يطاع ولا شفيع مشفع، والضمائر إن كانت للكفار وهو الظاهر كان وضع الظالمين موضع ضميرهم للدلالة على اختصاص ذلك بهم وأنه لظلمهم.