وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات واضحات أو مبينات. قال الذين كفروا للحق لأجله وفي شأنه، والمراد به الآيات ووضعه موضع ضميرها ووضع الذين كفروا موضع ضمير المتلو عليهم للتسجيل عليها بالحق وعليهم بالكفر والانهماك في الضلالة. لما جاءهم حينما جاءهم من غير نظر وتأمل. هذا سحر مبين ظاهر بطلانه.
أم يقولون افتراه إضراب عن ذكر تسميتهم إياه سحرا إلى ذكر ما هو أشنع منه وإنكار له وتعجيب.
قل إن افتريته على الفرض. فلا تملكون لي من الله شيئا أي إن عاجلني الله بالعقوبة فلا تقدرون على دفع شيء منها فكيف أجترئ عليه وأعرض نفسي للعقاب من غير توقع نفع ولا دفع ضر من قبلكم. هو أعلم بما تفيضون فيه تندفعون فيه من القدح في آياته. كفى به شهيدا بيني وبينكم يشهد لي بالصدق والبلاغ وعليكم بالكذب والإنكار، وهو وعيد بجزاء إفاضتهم، وهو الغفور الرحيم وعد بالمغفرة والرحمة لمن تاب وآمن وإشعار بحلم الله عنهم مع عظم جرمهم.