وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن أملناهم إليك والنفر دون العشرة وجمعه أنفار. يستمعون القرآن حال محمولة على المعنى. فلما حضروه أي القرآن أو الرسول. قالوا أنصتوا قال بعضهم لبعض اسكتوا لنسمعه. فلما قضي أتم وفرغ من قراءته، وقرئ على بناء الفاعل وهو ضمير الرسول عليه الصلاة والسلام. ولوا إلى قومهم منذرين أي منذرين إياهم بما سمعوا.
روي أنهم وافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي النخلة عند منصرفه من الطائف يقرأ في تهجده.
قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى قيل: إنما قالوا ذلك لأنهم كانوا يهودا أو ما سمعوا بأمر عيسى عليه الصلاة والسلام. مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق من العقائد. وإلى طريق مستقيم من [ ص: 117 ] الشرائع.