فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك أي إذا علمت سعادة المؤمنين وشقاوة الكافرين فاثبت على ما أنت عليه من العلم بالوحدانية وتكميل النفس بإصلاح أحوالها وأفعالها وهضمها بالاستغفار لذنبك.
وللمؤمنين والمؤمنات ولذنوبهم بالدعاء لهم والتحريض على ما يستدعي غفرانهم، وفي إعادة الجار وحذف المضاف إشعار بفرط احتياجهم وكثرة ذنوبهم وأنها جنس آخر، فإن الذنب له ما له تبعة ما بترك الأولى. والله يعلم متقلبكم في الدنيا فإنها مراحل لا بد من قطعها. ومثواكم في العقبى فإنها دار إقامتكم فاتقوا الله واستغفروه وأعدوا لمعادكم.