ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم
ولو نشاء لأريناكهم لعرفناكهم بدلائل تعرفهم بأعيانهم. فلعرفتهم بسيماهم بعلاماتهم التي نسمهم بها، واللام لام الجواب كررت في المعطوف. ولتعرفنهم في لحن القول جواب قسم محذوف ولحن القول أسلوبه، أو إمالته إلى جهة تعريض وتورية، ومنه قيل للمخطئ: لاحن لأنه يعدل بالكلام عن الصواب. والله يعلم أعمالكم فيجازيكم على حسب قصدكم إذ الأعمال بالنيات.
ولنبلونكم بالأمر بالجهاد وسائر التكاليف الشاقة. حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين على مشاقه. ونبلو أخباركم ما يخبر به عن أعمالكم فيظهر حسنها وقبحها، أو أخبارهم عن إيمانهم وموالاتهم المؤمنين في صدقها وكذبها. وقرأ الأفعال الثلاثة بالياء لتوافق ما قبلها، وعن أبو بكر ونبلو بسكون الواو على تقدير: ونحن نبلو. يعقوب