إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
[ ص: 125 ] إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم عام في كل من مات على كفره وإن صح نزوله في أصحاب القليب، ويدل بمفهومه على أنه قد يغفر لمن لم يمت على كفره سائر ذنوبه.
فلا تهنوا فلا تضعفوا. وتدعوا إلى السلم ولا تدعوا إلى الصلح خورا وتذللا، ويجوز نصبه بإضمار أن وقرئ «ولا تدعوا» من ادعى بمعنى دعا، وقرأ أبو بكر بكسر السين. وحمزة وأنتم الأعلون الأغلبون. والله معكم ناصركم. ولن يتركم أعمالكم ولن يضيع أعمالكم، من وترت الرجل إذا قتلت متعلقا به من قريب أو حميم فأفردته منه من الوتر، شبه به تعطيل ثواب العمل وإفراده منه.