يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد
[ ص: 145 ] يوم تشقق تتشقق، وقرئ «تنشق». وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف الشين. وأبو عمرو
الأرض عنهم سراعا مسرعين. ذلك حشر بعث وجمع. علينا يسير هين، وتقديم الظرف للاختصاص فإن ذلك لا يتيسر إلا على العالم القادر لذاته الذي لا يشغله شأن عن شأن، كما قال الله تعالى:
ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة
نحن أعلم بما يقولون تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتهديد لهم. وما أنت عليهم بجبار بمسلط تقسرهم على الإيمان، أو تفعل بهم ما تريد وإنما أنت داع. فذكر بالقرآن من يخاف وعيد فإنه لا ينتفع به غيره.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ هون الله عليه تارات الموت وسكراته». سورة «ق»
والله أعلم.