[ ص: 157 ] (53) سورة والنجم
مكية وآيها إحدى أو اثنتان وستون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
والنجم إذا هوى أقسم بجنس النجوم أو الثريا فإنه غلب فيها إذا غرب أو انتثر يوم القيامة أو انقض أو طلع فإنه يقال. هوى هويا بالفتح إذا سقط وغرب، وهويا بالضم إذا علا وصعد، أو بالنجم من نجوم القرآن إذا نزل أو النبات إذا سقط على الأرض، أو إذا نما وارتفع على قوله.
ما ضل صاحبكم ما عدل محمد صلى الله عليه وسلم عن الطريق المستقيم، والخطاب لقريش. وما غوى وما اعتقد باطلا والخطاب لقريش، والمراد نفي ما ينسبون إليه.
وما ينطق عن الهوى وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى.
إن هو ما القرآن أو الذي ينطق به. إلا وحي يوحى أي إلا وحي يوحيه الله إليه، واحتج به من لم ير الاجتهاد له. وأجيب عنه بأنه إذا أوحي إليه بأن يجتهد كان اجتهاده وما يستند إليه وحيا، وفيه نظر لأن ذلك حينئذ يكون بالوحي لا الوحي.