فبأي آلاء ربكما تكذبان يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن فبأي آلاء ربكما تكذبان
فبأي آلاء ربكما تكذبان أي مما ذكرنا قبل من بقاء الرب وإبقاء ما لا يحصى مما هو على صدد الفناء رحمة وفضلا، أو مما يترتب على فناء الكل من الإعادة والحياة الدائمة والنعيم المقيم.
يسأله من في السماوات والأرض فإنهم مفتقرون إليه في ذواتهم وصفاتهم وسائر ما يهمهم، ويعن لهم والمراد بالسؤال ما يدل على الحاجة إلى تحصيل الشيء في ذواتهم وصفاتهم نطقا كان أو غيره. كل يوم هو في شأن كل وقت يحدث أشخاصا ويجدد أحوالا على ما سبق به قضاؤه، وفي الحديث: . «من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين»
وهو رد لقول اليهود إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا.
فبأي آلاء ربكما تكذبان أي مما يسعف به سؤالكما وما يخرج لكما من مكمن العدم حينا فحينا.