لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله أي لا ينبغي أن تجدهم وادين [ ص: 197 ] أعداء الله، والمراد أنه لا ينبغي أن يوادوهم. ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ولو كان المحادون أقرب الناس إليهم. أولئك أي الذين لم يوادوهم. كتب في قلوبهم الإيمان أثبته فيها، وهو دليل على خروج العمل من مفهوم الإيمان، فإن جزء الثابت في القلب يكون ثابتا فيه، وأعمال الجوارح لا تثبت فيه. وأيدهم بروح منه أي من عند الله وهو نور القلب أو القرآن، أو بالنصر على العدو. قيل: الضمير ل ( الإيمان ) فإنه سبب لحياة القلب. ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم بطاعتهم. ورضوا عنه بقضائه أو بما وعدهم من الثواب. أولئك حزب الله جنده وأنصار دينه. ألا إن حزب الله هم المفلحون الفائزون بخير الدارين.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ كتب من حزب الله يوم القيامة». سورة المجادلة