وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير
وقالوا لو كنا نسمع كلام الرسل فنقبله جملة من غير بحث وتفتيش اعتمادا على ما لاح من صدقهم بالمعجزات. أو نعقل فنتفكر في حكمه ومعانيه تفكر المستبصرين. ما كنا في أصحاب السعير في عدادهم ومن جملتهم.
فاعترفوا بذنبهم حين لا ينفعهم، والاعتراف إقرار عن معرفة، والذنب لم يجمع لأنه في الأصل مصدر، أو المراد به الكفر. فسحقا لأصحاب السعير فأسحقهم الله سحقا أبعدهم من رحمته، والتغليب للإيجاز والمبالغة والتعليل وقرأ بالتثقيل. الكسائي
[ ص: 230 ]