[ ص: 214 ] (63) سورة المنافقين
مدنية وآيها إحدى عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون
إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله الشهادة إخبار عن علم من الشهود وهو الحضور والاطلاع، ولذلك صدق المشهور به وكذبهم في الشهادة بقوله: والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون لأنهم لم يعتقدوا ذلك.
اتخذوا أيمانهم حلفهم الكاذب أو شهادتهم هذه، فإنها تجري مجرى الحلف في التوكيد، وقرئ «إيمانهم» جنة وقاية من القتل والسبي. فصدوا عن سبيل الله صدا أو صدودا. إنهم ساء ما كانوا يعملون من نفاقهم وصدهم.