[ ص: 269 ] (76) سورة الإنسان
مكية وآيها إحدى وثلاثون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29047_31808nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا nindex.php?page=treesubj&link=29047_32688_34308nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان استفهام تقرير وتقريب ولذلك فسر بـ قد وأصله أهل كقوله: أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1حين من الدهر طائفة محدودة من الزمان الممتد الغير المحدود.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1لم يكن شيئا مذكورا بل كان شيئا منسيا غير مذكور بالإنسانية كالعنصر والنطفة، والجملة حال من الإنسان أو وصف ل حين بحذف الراجع والمراد بالإنسان الجنس لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إنا خلقنا الإنسان من نطفة أو
آدم بين أولا خلقه ثم ذكر خلقه بنيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2أمشاج أخلاط جمع مشج أو مشج أو مشيج من مشجت الشيء إذا خلطته، وجمع النطفة به لأن المراد بها مجموع مني الرجل والمرأة وكل منهما مختلف الأجزاء في الرقة والقوام والخواص، ولذلك يصير كل جزء منهما مادة عضو. وقيل: مفرد كأعشار وأكباش. وقيل: ألوان فإن ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اختلطا اخضرا، أو أطوار فإن النطفة تصير علقة ثم مضغة إلى تمام الخلقة.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2نبتليه في موضع الحال أي مبتلين له بمعنى مريدين اختباره أو ناقلين له من حال إلى حال فاستعير له الابتلاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2فجعلناه سميعا بصيرا ليتمكن من مشاهدة الدلائل واستماع الآيات، فهو كالمسبب عن الابتلاء ولذلك عطف بالفاء على الفعل المقيد به ورتب عليه قوله:
[ ص: 269 ] (76) سُورَةُ الْإِنْسَانِ
مَكِّيَّةٌ وَآيُهَا إِحْدَى وَثَلَاثُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29047_31808nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا nindex.php?page=treesubj&link=29047_32688_34308nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ اسْتِفْهَامُ تَقْرِيرٍ وَتَقْرِيبٍ وَلِذَلِكَ فُسِّرَ بِـ قَدْ وَأَصْلُهُ أَهَلْ كَقَوْلِهِ: أَهَلْ رَأَوْنَا بِسَفْحِ الْقَاعِ ذِي الْأَكَمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ طَائِفَةٌ مَحْدُودَةٌ مِنَ الزَّمَانِ الْمُمْتَدِّ الْغَيْرِ الْمَحْدُودِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا بَلْ كَانَ شَيْئًا مَنْسِيًّا غَيْرَ مَذْكُورٍ بِالْإِنْسَانِيَّةِ كَالْعُنْصُرِ وَالنُّطْفَةِ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الْإِنْسَانِ أَوْ وَصْفٌ لِ حِينٌ بِحَذْفِ الرَّاجِعِ وَالْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ الْجِنْسُ لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَوْ
آدَمَ بَيَّنَ أَوَّلًا خَلْقَهُ ثُمَّ ذَكَرَ خَلْقَهُ بَنِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2أَمْشَاجٍ أَخْلَاطٍ جَمْعُ مَشَجٍ أَوْ مَشِجٍ أَوْ مَشِيجٍ مِنْ مَشَجْتُ الشَّيْءَ إِذَا خَلَطْتَهُ، وَجَمَعَ النُّطْفَةَ بِهِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا مَجْمُوعُ مَنِيِّ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَكُلٍّ مِنْهُمَا مُخْتَلِفُ الْأَجْزَاءِ فِي الرِّقَّةِ وَالْقَوَامِ وَالْخَوَاصِّ، وَلِذَلِكَ يَصِيرُ كُلُّ جُزْءٍ مِنْهُمَا مَادَّةَ عُضْوٍ. وَقِيلَ: مُفْرَدٌ كَأَعْشَارٍ وَأَكْبَاشٍ. وَقِيلَ: أَلْوَانٌ فَإِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اخْتَلَطَا اخْضَرَّا، أَوْ أَطْوَارٌ فَإِنَّ النُّطْفَةَ تَصِيرُ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً إِلَى تَمَامِ الْخِلْقَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2نَبْتَلِيهِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ مُبْتَلِينَ لَهُ بِمَعْنَى مُرِيدِينَ اخْتِبَارَهُ أَوْ نَاقِلِينَ لَهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ فَاسْتُعِيرَ لَهُ الِابْتِلَاءُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا لِيَتَمَكَّنَ مِنْ مُشَاهَدَةِ الدَّلَائِلِ وَاسْتِمَاعِ الْآيَاتِ، فَهُوَ كَالْمُسَبَّبِ عَنِ الِابْتِلَاءِ وَلِذَلِكَ عَطَفَ بِالْفَاءِ عَلَى الْفِعْلِ الْمُقَيَّدِ بِهِ وَرَتَّبَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ: