فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا
فوقاهم الله شر ذلك اليوم بسبب خوفهم وتحفظهم عنه. ولقاهم نضرة وسرورا بدل عبوس الفجار وحزنهم.
وجزاهم بما صبروا بصبرهم على أداء الواجبات واجتناب المحرمات وإيثار الأموال. جنة بستانا يأكلون منه. وحريرا يلبسونه.
وعن رضي الله عنهما: ابن عباس أن الحسن رضي الله عنهما مرضا فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس فقالوا: يا والحسين لو نذرت على ولديك، فنذر أبا الحسن علي رضي الله تعالى عنهما وفضة جارية لهما صوم ثلاث إن برئا، فشفيا وما معهم شيء، فاستقرض وفاطمة من علي شمعون الخيبري ثلاثة أصوع من شعير فطحنت صاعا واختبزت خمسة أقراص فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم مسكين فآثروه وباتوا ولم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما، فلما أمسوا ووضعوا الطعام وقف عليهم يتيم فآثروه، ثم وقف عليهم في الثالثة أسير ففعلوا مثل ذلك، فنزل فاطمة جبريل عليه السلام بهذه السورة [ ص: 271 ] وقال: خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك.