بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين
بلى إيجاب لما بعد لن، أي بلى يكفيكم. ثم وعد لهم الزيادة على الصبر والتقوى حثا عليهما وتقوية لقلوبهم فقال: إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم أي المشركون. من فورهم هذا من ساعتهم هذه، وهو في الأصل مصدر من فارت القدر إذ غلت، فاستعير للسرعة ثم أطلق للحال التي لا ريث فيها ولا تراخي، والمعنى إن يأتوكم في الحال. يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة في حال إتيانهم بلا تراخ ولا تأخير. مسومين معلمين من التسويم الذي هو إظهار سيما الشيء لقوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه.
أو مرسلين من التسويم بمعنى الأسامة. وقرأ «تسوموا فإن الملائكة قد تسومت». ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بكسر الواو. ويعقوب