وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون
وإذ أخذ الله أي اذكر وقت أخذه. ميثاق الذين أوتوا الكتاب يريد به العلماء. لتبيننه للناس ولا تكتمونه حكاية لمخاطبتهم. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو في رواية وعاصم بالياء لأنهم غيب، واللام جواب القسم الذي ناب عنه قوله: أخذ الله ميثاق الذين والضمير للكتاب. ابن عياش فنبذوه أي الميثاق. وراء ظهورهم فلم يراعوه ولم يلتفتوا إليه. والنبذ وراء الظهر مثل في ترك الاعتداد وعدم الالتفات، ونقيضه جعله نصب عينيه وإلقاؤه بين عينيه. واشتروا به وأخذوا بدله. ثمنا قليلا من حطام الدنيا وأعراضها.
فبئس ما يشترون يختارون لأنفسهم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: . «من كتم علمه عن أهله ألجم بلجام من نار»
وعن رضي الله تعالى عنه (ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا. علي