nindex.php?page=treesubj&link=28976_28270_32016_34467nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين nindex.php?page=treesubj&link=28976_19995_28657_34467_34513nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=28لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27واتل عليهم نبأ ابني آدم قابيل وهابيل، أوحى الله سبحانه وتعالى إلى
آدم أن يزوج كل واحد منهما توأمة الآخر، فسخط منه
قابيل لأن توأمته كانت أجمل، فقال لهما
آدم: قربا قربانا فمن أيكما قبل تزوجها، فقبل قربان
هابيل بأن نزلت نار فأكلته، فازداد
قابيل سخطا وفعل ما فعل. وقيل لم يرد بهما ابني
آدم لصلبه وأنهما رجلان من بني إسرائيل ولذلك قال: كتبنا على بني إسرائيل. بالحق صفة مصدر محذوف أي تلاوة ملتبسة بالحق، أو حال من الضمير في اتل، أو من نبأ أي ملتبسا بالصدق موافقا لما في كتب الأولين
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27إذ قربا قربانا ظرف لنبأ، أو حال منه، أو بدل على حذف مضاف أي واتل عليهم نبأهما نبأ ذلك الوقت، والقربان اسم ما يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى من ذبيحة أو غيرها، كما أن الحلوان اسم ما يحلى به أي يعطى، وهو في الأصل مصدر ولذلك لم يثن وقيل تقديره إذ قرب كل واحد منهما قربانا. قيل كان
قابيل صاحب زرع وقرب أردأ قمح عنده،
وهابيل صاحب ضرع وقرب جملا سمينا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر لأنه سخط حكم الله سبحانه وتعالى ولم يخلص النية في قربانه وقصد إلى أخس ما عنده.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27قال لأقتلنك توعده بالقتل لفرط الحسد له على تقبل قربانه ولذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27قال إنما يتقبل الله من المتقين في جوابه أي إنما أتيت من قبل نفسك بترك التقوى لا من قبلي فلم تقتلني، وفيه إشارة إلى أن الحاسد ينبغي أن يرى حرمانه من تقصيره ويجتهد في تحصيل ما به صار المحسود محظوظا، لا في إزالة حظه فإن ذلك مما يضره ولا ينفعه، وأن
nindex.php?page=treesubj&link=19696_32016_28976الطاعة لا تقبل إلا من مؤمن متق. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=28لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين قيل: كان
هابيل أقوى منه ولكن تحرج عن قتله واستسلم له خوفا من الله سبحانه وتعالى لأن الدفع لم يبح بعد، أو تحريا لما هو الأفضل. قال عليه الصلاة والسلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=46682«كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل» .
وإنما قال: ما أنا بباسط في جواب لئن بسطت للتبري عن هذا الفعل الشنيع رأسا، والتحرز من أن يوصف به ويطلق عليه ولذلك أكد النفي بالباء.
nindex.php?page=treesubj&link=28976_28270_32016_34467nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28976_19995_28657_34467_34513nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=28لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ قَابِيلَ وَهَابِيلَ، أَوْحَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَى
آدَمَ أَنْ يُزَوِّجَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَوْأَمَةَ الْآخَرِ، فَسَخِطَ مِنْهُ
قَابِيلُ لِأَنَّ تَوْأَمَتَهُ كَانَتْ أَجْمَلَ، فَقَالَ لَهُمَا
آدَمُ: قَرِّبَا قُرْبَانًا فَمِنْ أَيِّكُمَا قُبِلَ تَزَوَّجَهَا، فَقُبِلَ قُرْبَانُ
هَابِيلَ بِأَنْ نَزَلَتْ نَارٌ فَأَكَلَتْهُ، فَازْدَادَ
قَابِيلُ سَخَطًا وَفَعَلَ مَا فَعَلَ. وَقِيلَ لَمْ يُرِدْ بِهِمَا ابْنَيْ
آدَمَ لِصُلْبِهِ وَأَنَّهُمَا رَجُلَانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِذَلِكَ قَالَ: كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. بِالْحَقِّ صِفَةُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ تِلَاوَةً مُلْتَبِسَةً بِالْحَقِّ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي اتْلُ، أَوْ مِنْ نَبَأٍ أَيْ مُلْتَبِسًا بِالصِّدْقِ مُوَافِقًا لِمَا فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا ظَرْفٌ لِنَبَأٍ، أَوْ حَالٌ مِنْهُ، أَوْ بَدَلٌ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَهُمَا نَبَأَ ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَالْقُرْبَانُ اسْمُ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْ ذَبِيحَةٍ أَوْ غَيْرِهَا، كَمَا أَنَّ الْحُلْوَانَ اسْمُ مَا يُحَلَّى بِهِ أَيْ يُعْطَى، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَلِذَلِكَ لَمْ يُثَنَّ وَقِيلَ تَقْدِيرُهُ إِذْ قَرَّبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قُرْبَانًا. قِيلَ كَانَ
قَابِيلُ صَاحِبَ زَرْعٍ وَقَرَّبَ أَرْدَأَ قَمْحٍ عِنْدَهُ،
وَهَابِيلُ صَاحِبُ ضَرْعٍ وَقَرَّبَ جَمَلًا سَمِينًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ لِأَنَّهُ سَخِطَ حُكْمَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلَمْ يُخْلِصِ النِّيَّةَ فِي قُرْبَانِهِ وَقَصَدَ إِلَى أَخَسِّ مَا عِنْدَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ تَوَعَّدَهُ بِالْقَتْلِ لِفَرْطِ الْحَسَدِ لَهُ عَلَى تَقَبُّلِ قُرْبَانِهِ وَلِذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ فِي جَوَابِهِ أَيْ إِنَّمَا أُتِيتَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ بِتَرْكِ التَّقْوَى لَا مِنْ قِبَلِي فَلِمَ تَقْتُلُنِي، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْحَاسِدَ يَنْبَغِي أَنْ يَرَى حِرْمَانَهُ مِنْ تَقْصِيرِهِ وَيَجْتَهِدَ فِي تَحْصِيلِ مَا بِهِ صَارَ الْمَحْسُودُ مَحْظُوظًا، لَا فِي إِزَالَةِ حَظِّهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ، وَأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19696_32016_28976الطَّاعَةَ لَا تُقْبَلُ إِلَّا مِنْ مُؤْمِنٍ مُتَّقٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=28لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قِيلَ: كَانَ
هَابِيلُ أَقْوَى مِنْهُ وَلَكِنْ تَحَرَّجَ عَنْ قَتْلِهِ وَاسْتَسْلَمَ لَهُ خَوْفًا مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِأَنَّ الدَّفْعَ لَمْ يُبَحْ بَعْدُ، أَوْ تَحَرِّيًا لِمَا هُوَ الْأَفْضَلُ. قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=46682«كُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ وَلَا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ» .
وَإِنَّمَا قَالَ: مَا أَنَا بِبَاسِطٍ فِي جَوَابِ لَئِنْ بَسَطْتَ لِلتَّبَرِّي عَنْ هَذَا الْفِعْلِ الشَّنِيعِ رَأْسًا، وَالتَّحَرُّزِ مِنْ أَنْ يُوصَفَ بِهِ وَيُطْلَقَ عَلَيْهِ وَلِذَلِكَ أَكَّدَ النَّفْيَ بِالْبَاءِ.