nindex.php?page=treesubj&link=28976_27521_32424_32516_34274_34334_34466nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل بسببه قضينا عليهم، وأجل في الأصل مصدر أجل شرا إذا جناه استعمل في تعليل الجنايات كقولهم، من جراك فعلته، أي من أن جررته أي جنيته ثم اتسع فيه فاستعمل في كل تعليل، ومن ابتدائية متعلقة بكتبنا أي ابتداء الكتب ونشؤه من أجل ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32أنه من قتل نفسا بغير نفس أي بغير قتل نفس يوجب الاقتصاص.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32أو فساد في الأرض أو بغير فساد فيها كالشرك أو قطع الطريق.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32فكأنما قتل الناس جميعا من حيث إنه هتك حرمة الدماء وسن القتل، وجرأ الناس عليه، أو من حيث إن قتل الواحد وقتل الجميع سواء في استجلاب غضب الله سبحانه وتعالى والعذاب العظيم.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا أي ومن تسبب لبقاء حياتها بعفو أو منع عن القتل، أو استنقاذ من بعض أسباب الهلكة فكأنما فعل ذلك بالناس جميعا، والمقصود منه تعظيم قتل النفس وإحيائها في القلوب ترهيبا عن التعرض لها وترغيبا في المحاماة عليها.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون أي بعد ما كتبنا عليهم هذا التشديد العظيم من أجل أمثال تلك الجناية، وأرسلنا إليهم الرسل بالآيات الواضحة تأكيدا للأمر وتجديدا للعهد كي يتحاموا عنها وكثير منهم يسرفون في الأرض بالقتل ولا يبالون به، وبهذا اتصلت القصة بما قبلها والإسراف التباعد عن حد الاعتدال في الأمر.
[ ص: 125 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28976_27521_32424_32516_34274_34334_34466nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِسَبَبِهِ قَضَيْنَا عَلَيْهِمْ، وَأَجْلُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ أَجَلَ شَرًّا إِذَا جَنَاهُ اسْتُعْمِلَ فِي تَعْلِيلِ الْجِنَايَاتِ كَقَوْلِهِمْ، مِنْ جَرَّاكَ فَعَلْتُهُ، أَيْ مِنْ أَنْ جَرَرْتُهُ أَيْ جَنَيْتُهُ ثُمَّ اتَّسَعَ فِيهِ فَاسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ تَعْلِيلٍ، وَمِنِ ابْتِدَائِيَّةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِكَتَبْنَا أَيِ ابْتِدَاءُ الْكُتُبِ وَنَشْؤُهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَيْ بِغَيْرِ قَتْلِ نَفْسٍ يُوجِبُ الِاقْتِصَاصَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ أَوْ بِغَيْرِ فَسَادٍ فِيهَا كَالشِّرْكِ أَوْ قَطْعِ الطَّرِيقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ هَتَكَ حُرْمَةَ الدِّمَاءِ وَسَنَّ الْقَتْلَ، وَجَرَّأَ النَّاسَ عَلَيْهِ، أَوْ مِنْ حَيْثُ إِنَّ قَتْلَ الْوَاحِدِ وَقَتْلَ الْجَمِيعِ سَوَاءٌ فِي اسْتِجْلَابِ غَضَبِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَالْعَذَابِ الْعَظِيمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا أَيْ وَمَنْ تَسَبَّبَ لِبَقَاءِ حَيَاتِهَا بِعَفْوٍ أَوْ مَنْعٍ عَنِ الْقَتْلِ، أَوِ اسْتِنْقَاذٍ مِنْ بَعْضِ أَسْبَابِ الْهَلَكَةِ فَكَأَنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ بِالنَّاسِ جَمِيعًا، وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ تَعْظِيمُ قَتْلِ النَّفْسِ وَإِحْيَائِهَا فِي الْقُلُوبِ تَرْهِيبًا عَنِ التَّعَرُّضِ لَهَا وَتَرْغِيبًا فِي الْمُحَامَاةِ عَلَيْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ أَيْ بَعْدَ مَا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ هَذَا التَّشْدِيدَ الْعَظِيمَ مِنْ أَجْلِ أَمْثَالِ تِلْكَ الْجِنَايَةِ، وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ الرُّسُلَ بِالْآيَاتِ الْوَاضِحَةِ تَأْكِيدًا لِلْأَمْرِ وَتَجْدِيدًا لِلْعَهْدِ كَيْ يَتَحَامَوْا عَنْهَا وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يُسْرِفُونَ فِي الْأَرْضِ بِالْقَتْلِ وَلَا يُبَالُونَ بِهِ، وَبِهَذَا اتَّصَلَتِ الْقِصَّةُ بِمَا قَبْلَهَا وَالْإِسْرَافُ التَّبَاعُدُ عَنْ حَدِّ الِاعْتِدَالِ فِي الْأَمْرِ.
[ ص: 125 ]