nindex.php?page=treesubj&link=28976_29675_30291_30473_30503_32416_32429_34134_34135nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى سبق تفسيره في سورة «البقرة» والصابئون رفع على الابتداء وخبره محذوف والنية به التأخير عما في حيز إن والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا والصابئون كذلك كقوله:
فإني وقيار بها لغريب وقوله:
وإلا فاعلموا أنا وأنتم ... بغاة ما بقينا في شقاق
[ ص: 137 ] أي فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك، وهو كاعتراض دل به على أنه لما كان الصابئون مع ظهور ضلالهم وميلهم عن الأديان كلها يتاب عليهم إن صح منهم الإيمان والعمل الصالح، كان غيرهم أولى بذلك. ويجوز أن يكون والنصارى معطوفا عليه ومن آمن خبرهما وخبر إن مقدر دل عليه ما بعده كقوله:
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف
ولا يجوز عطفه على محل إن واسمها فإنه مشروط بالفراغ من الخبر، إذ لو عطف عليه قبله كان الخبر خبر المبتدأ وخبر إن معا فيجتمع عليه عاملان ولا على الضمير في هادوا لعدم التأكيد والفصل، ولأنه يوجب كون الصابئين هودا. وقيل إن بمعنى نعم وما بعدها في موضع الرفع بالابتداء. وقيل الصابئون منصوب بالفتحة وذلك كما جوز بالياء جوز بالواو.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا في محل الرفع بالابتداء وخبره.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والجملة خبر إن أو خبر المبتدأ كما مر والراجع محذوف، أي:
من آمن منهم، أو النصب على البدل من اسم إن وما عطف عليه. وقرئ و «الصابئين» وهو الظاهر و «الصابيون» بقلب الهمزة ياء و «الصابون» بحذفها من صبا بإبدال الهمزة ألفا، أو من صبوت لأنهم صبوا إلى اتباع الشهوات ولم يتبعوا شرعا ولا عقلا.
nindex.php?page=treesubj&link=28976_29675_30291_30473_30503_32416_32429_34134_34135nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى سَبَقَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ «الْبَقَرَةِ» وَالصَّابِئُونَ رُفِعَ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ وَالنِّيَّةُ بِهِ التَّأْخِيرُ عَمَّا فِي حَيِّزِ إِنَّ وَالتَّقْدِيرُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى حُكْمُهُمْ كَذَا وَالصَّابِئُونَ كَذَلِكَ كَقَوْلِهِ:
فَإِنِّي وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ وَقَوْلِهِ:
وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّا وَأَنْتُمْ ... بُغَاةٌ مَا بَقِينَا فِي شِقَاقِ
[ ص: 137 ] أَيْ فَاعْلَمُوا أَنَّا بُغَاةٌ وَأَنْتُمْ كَذَلِكَ، وَهُوَ كَاعْتِرَاضٍ دَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّهُ لَمَّا كَانَ الصَّابِئُونَ مَعَ ظُهُورِ ضَلَالِهِمْ وَمَيْلِهِمْ عَنِ الْأَدْيَانِ كُلِّهَا يُتَابُ عَلَيْهِمْ إِنْ صَحَّ مِنْهُمُ الْإِيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ، كَانَ غَيْرُهُمْ أَوْلَى بِذَلِكَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَالنَّصَارَى مَعْطُوفًا عَلَيْهِ وَمَنْ آمَنَ خَبَرُهُمَا وَخَبَرُ إِنَّ مُقَدَّرٌ دَلَّ عَلَيْهِ مَا بَعْدَهُ كَقَوْلِهِ:
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا ... عِنْدَكَ رَاضٍ وَالرَّأْيُ مُخْتَلِفُ
وَلَا يَجُوزُ عَطْفُهُ عَلَى مَحَلِّ إِنَّ وَاسْمِهَا فَإِنَّهُ مَشْرُوطٌ بِالْفَرَاغِ مِنَ الْخَبَرِ، إِذْ لَوْ عُطِفَ عَلَيْهِ قَبْلَهُ كَانَ الْخَبَرُ خَبَرَ الْمُبْتَدَأِ وَخَبَرَ إِنَّ مَعًا فَيَجْتَمِعُ عَلَيْهِ عَامِلَانِ وَلَا عَلَى الضَّمِيرِ فِي هَادُوا لِعَدَمِ التَّأْكِيدِ وَالْفَصْلِ، وَلِأَنَّهُ يُوجِبُ كَوْنَ الصَّابِئِينَ هُودًا. وَقِيلَ إِنَّ بِمَعْنَى نَعَمْ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ الرَّفْعِ بِالِابْتِدَاءِ. وَقِيلَ الصَّابِئُونَ مَنْصُوبٌ بِالْفَتْحَةِ وَذَلِكَ كَمَا جُوزَ بِالْيَاءِ جُوزَ بِالْوَاوِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ إِنَّ أَوْ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ كَمَا مَرَّ وَالرَّاجِعُ مَحْذُوفٌ، أَيْ:
مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ، أَوِ النَّصْبِ عَلَى الْبَدَلِ مِنِ اسْمِ إِنَّ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ. وَقُرِئَ وَ «الصَّابِئِينَ» وَهُوَ الظَّاهِرُ وَ «الصَّابِيُّونَ» بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ يَاءً وَ «الصَّابُونَ» بِحَذْفِهَا مِنْ صَبَا بِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا، أَوْ مِنْ صَبَوْتُ لِأَنَّهُمْ صَبَوْا إِلَى اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ وَلَمْ يَتَّبِعُوا شَرْعًا وَلَا عَقْلًا.