فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
فأثابهم الله بما قالوا أي عن اعتقاد من قولك هذا قول فلان أي معتقده. جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين الذين أحسنوا النظر والعمل، أو الذين اعتادوا الإحسان في الأمور. والآيات الأربع.
روي (أنها نزلت في وأصحابه بعث إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابه فقرأه، ثم دعا النجاشي جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه وأحضر الرهبان والقسيسين، فأمر أن يقرأ عليهم القرآن فقرأ سورة جعفرا مريم فبكوا وآمنوا بالقرآن.
وقيل نزلت في ثلاثين أو سبعين رجلا من قومه وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليهم سورة يس فبكوا وآمنوا.
[ ص: 141 ] والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم عطف التكذيب بآيات الله على الكفر، وهو ضرب منه لأن القصد إلى بيان حال المكذبين وذكرهم في معرض المصدقين بها جمعا بين الترغيب والترهيب.