ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون
ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك أي قبلك، ومن زائدة. فأخذناهم أي فكفروا وكذبوا المرسلين [ ص: 162 ] فأخذناهم. بالبأساء بالشدة والفقر. والضراء والضر والآفات وهما صيغتا تأنيث لا مذكر لهما. لعلهم يتضرعون يتذللون لنا ويتوبون عن ذنوبهم.
فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا معناه نفي تضرعهم في ذلك الوقت مع قيام ما يدعوهم أي لم يتضرعوا. ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون استدراك على المعنى وبيان للصارف لهم عن التضرع وأنه: لا مانع لهم إلا قساوة قلوبهم وإعجابهم بأعمالهم التي زينها الشيطان لهم.