وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم
وتمت كلمت ربك بلغت الغاية أخباره وأحكامه ومواعيده. صدقا في الأخبار والمواعيد.
وعدلا في الأقضية والأحكام ونصبهما يحتمل التمييز والحال والمفعول له. لا مبدل لكلماته لا أحد يبدل شيئا منها بما هو أصدق وأعدل، أو لا أحد يقدر أن يحرفها شائعا ذائعا كما فعل بالتوراة على أن المراد بها القرآن، فيكون ضمانا لها من الله سبحانه وتعالى بالحفظ كقوله: وإنا له لحافظون أو لا نبي ولا كتاب بعدها ينسخها ويبدل أحكامها. وقرأ الكوفيون كلمة ربك أي ما تكلم به أو القرآن. ويعقوب وهو السميع لما يقولون. العليم بما يضمرون فلا يهملهم.