إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون
إن الذين فرقوا دينهم بددوه فآمنوا ببعض وكفروا ببعض، أو افترقوا فيه، قال عليه الصلاة والسلام: . وقرأ «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة» حمزة «فارقوا» أي باينوا. والكسائي وكانوا شيعا فرقا تشيع كل فرقة إماما. لست منهم في شيء أي من السؤال عنهم وعن تفرقهم، أو من عقابهم، أو أنت بريء منهم. وقيل هو نهي عن التعرض لهم وهو منسوخ بآية السيف. إنما أمرهم إلى الله يتولى جزاءهم. ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون بالعقاب.
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أي عشر حسنات أمثالها فضلا من الله. وقرأ «عشرة» بالتنوين وأمثالها بالرفع على الوصف. وهذا أقل ما وعد من الأضعاف وقد جاء الوعد بسبعين وسبعمائة وبغير حساب ولذلك قيل: المراد بالعشر الكثرة دون العدد. يعقوب ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها قضية للعدل.
وهم لا يظلمون بنقص الثواب وزيادة العقاب.