وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين
وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم أي ما جاءوا بما يكون جوابا عن كلامه ، ولكنهم قابلوا نصحه بالأمر بإخراجه فيمن معه من المؤمنين من قريتهم والاستهزاء بهم فقالوا : إنهم أناس يتطهرون أي من الفواحش .
فأنجيناه وأهله أي من آمن به . إلا امرأته استثناء من أهله فإنها كانت تسر الكفر . كانت من الغابرين من الذين بقوا في ديارهم فهلكوا والتذكير لتغليب الذكور .
وأمطرنا عليهم مطرا أي نوعا من المطر عجيبا وهو مبين بقوله : وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل . فانظر كيف كان عاقبة المجرمين روي : أن لوط بن هاران بن تارح لما هاجر مع عمه إبراهيم عليه السلام إلى الشام نزل بالأردن ، فأرسله الله إلى أهل سدوم ليدعوهم إلى الله وينهاهم عما اخترعوه من الفاحشة ، فلم ينتهوا عنها فأمطر الله عليهم الحجارة فهلكوا .
وقيل خسف بالمقيمين منهم وأمطرت الحجارة على مسافريهم .