لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم
64 - لهم البشرى في الحياة الدنيا ما بشر الله به المؤمنين المتقين في غير موضع من كتابه وعن النبي - صلى الله عليه وسلم – " " وعنه عليه السلام " هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " وهذا ؛ لأن مدة الوحي ثلاث وعشرون سنة وكان في ستة أشهر منها يؤمر في النوم بالإنذار وستة أشهر من ثلاث وعشرين سنة جزء من ستة وأربعين جزءا ، أو : هي محبة [ ص: 31 ] الناس له والذكر الحسن أو لهم البشرى عند النزع بأن يرى مكانه في الجنة ذهبت النبوة وبقيت المبشرات والرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وفي الآخرة هي الجنة لا تبديل لكلمات الله لا تغيير لأقواله ولا إخلاف لمواعيده ذلك إشارة إلى كونهم مبشرين في الدارين هو الفوز العظيم وكلتا الجملتين اعتراض ولا يجب أن يقع بعد الاعتراض كلام كما تقول : فلان ينطق بالحق ، والحق أبلج وتسكت