أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون
48 - أولم يروا وبالتاء: حمزة وعلي وأبو بكر إلى ما خلق الله ما موصولة بخلق الله وهو مبهم بيانه من شيء يتفيأ ظلاله أي : يرجع من موضع إلى موضع وبالتاء: بصري عن اليمين أي الأيمان والشمائل جمع شمال سجدا لله حال من الظلال ، عن : إذا زالت الشمس سجد كل شيء مجاهد وهم داخرون صاغرون وهو حال من الضمير في ظلاله ؛ لأنه في معنى الجمع وهو ما خلق الله من كل شيء له ظل وجمع بالواو والنون ؛ لأن الدخور من أوصاف العقلاء أو لأن في جملة ذلك من يعقل فغلب ، والمعنى: أو لم يروا إلى ما خلق الله من الأجرام التي لها ظلال متفيئة عن أيمانها وشمائلها أي : ترجع الظلال من جانب إلى جانب منقادة لله تعالى غير ممتنعة عليه فيما سخرها له من التفيؤ ، والأجرام في أنفسها داخرة أيضا صاغرة منقادة لأفعال الله فيها غير ممتنعة