nindex.php?page=treesubj&link=28993_28328_30495_32445_34297_34383_34513nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور
.30 -
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30ذلك خبر مبتدإ محذوف أي الأمر ذلك أو تقديره:
[ ص: 439 ] ليفعلوا ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30ومن يعظم حرمات الله الحرمة ما لا يحل هتكه وجميع ما كلفه الله عز وجل بهذه الصفة من مناسك الحج وغيرها فيحتمل أن يكون عاما في جميع تكاليفه ويحتمل أن يكون خاصا بما يتعلق بالحج وقيل حرمات الله البيت الحرام والمشعر الحرام والشهر الحرام والبلد الحرام والمسجد الحرام
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فهو أي التعظيم
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30خير له عند ربه ومعنى التعظيم العلم بأنها واجبة المراعاة والحفظ والقيام بمراعاتها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وأحلت لكم الأنعام أي : كلها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30إلا ما يتلى عليكم آية تحريمه وذلك قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حرمت عليكم الميتة الآية والمعنى: أن الله تعالى أحل لكم الأنعام كلها إلا ما بين في كتابه فحافظوا على حدوده ولا تحرموا شيئا مما أحل كتحريم البعض البحيرة ونحوها ولا تحلوا مما حرم كإحلالهم أكل الموقوذة والميتة وغيرهما ولما حث على تعظيم حرماته أتبعه الأمر باجتناب الأوثان وقول الزور بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ؛ لأن ذلك من أعظم الحرمات وأسبقها "ومن الأوثان" بيان للرجس ، لأن الرجس مبهم يتناول غير شيء كأنه قيل فاجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان وسمى الأوثان رجسا على طريقة التشبيه يعني: أنكم تنفرون بطباعكم عن الرجس فعليكم أن تنفروا عنها وجمع بين الشرك وقول الزور أي الكذب والبهتان أو شهادة الزور وهو من الزور وهو الانحراف ؛ لأن الشرك من باب الزور إذ المشرك زاعم أن الوثن يحق له العبادة
nindex.php?page=treesubj&link=28993_28328_30495_32445_34297_34383_34513nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
.30 -
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30ذَلِكَ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكَ أَوْ تَقْدِيرُهُ:
[ ص: 439 ] لِيَفْعَلُوا ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ الْحُرْمَةُ مَا لَا يَحِلُّ هَتْكُهُ وَجَمِيعُ مَا كَلَّفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الصِّفَةِ مِنْ مَنَاسِكِ الْحَجِّ وَغَيْرِهَا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَامًّا فِي جَمِيعِ تَكَالِيفِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ خَاصًّا بِمَا يَتَعَلَّقُ بِالْحَجِّ وَقِيلَ حُرُمَاتُ اللَّهِ الْبَيْتُ الْحَرَامُ وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ وَالْبَلَدُ الْحَرَامُ وَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَهُوَ أَيِ التَّعْظِيمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَمَعْنَى التَّعْظِيمِ الْعِلْمُ بِأَنَّهَا وَاجِبَةُ الْمُرَاعَاةِ وَالْحِفْظِ وَالْقِيَامِ بِمُرَاعَاتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ أَيْ : كُلَّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَةُ تَحْرِيمِهِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ الْآيَةُ وَالْمَعْنَى: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ لَكُمُ الْأَنْعَامَ كُلَّهَا إِلَّا مَا بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ فَحَافِظُوا عَلَى حُدُودِهِ وَلَا تُحَرِّمُوا شَيْئًا مِمَّا أُحِلَّ كَتَحْرِيمِ الْبَعْضِ الْبَحِيرَةَ وَنَحْوَهَا وَلَا تُحِلُّوا مِمَّا حَرَّمَ كَإِحْلَالِهِمْ أَكْلَ الْمَوْقُوذَةِ وَالْمَيْتَةِ وَغَيْرِهِمَا وَلَمَّا حَثَّ عَلَى تَعْظِيمِ حُرُمَاتِهِ أَتْبَعَهُ الْأَمْرَ بِاجْتِنَابِ الْأَوْثَانِ وَقَوْلِ الزُّورِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ الْحُرُمَاتِ وَأَسْبَقِهَا "وَمِنَ الْأَوْثَانِ" بَيَانٌ لِلرِّجْسِ ، لِأَنَّ الرِّجْسَ مُبْهَمٌ يَتَنَاوَلُ غَيْرَ شَيْءٍ كَأَنَّهُ قِيلَ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ الْأَوْثَانُ وَسَمَّى الْأَوْثَانَ رِجْسًا عَلَى طَرِيقَةِ التَّشْبِيهِ يَعْنِي: أَنَّكُمْ تَنْفِرُونَ بِطِبَاعِكُمْ عَنِ الرِّجْسِ فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَنْفِرُوا عَنْهَا وَجَمَعَ بَيْنَ الشِّرْكِ وَقَوْلِ الزُّورِ أَيِ الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ أَوْ شَهَادَةِ الزُّورِ وَهُوَ مِنَ الزَّوَرِ وَهُوَ الِانْحِرَافُ ؛ لِأَنَّ الشِّرْكَ مِنْ بَابِ الزُّورِ إِذِ الْمُشْرِكُ زَاعِمٌ أَنَّ الْوَثَنَ يَحِقُّ لَهُ الْعِبَادَةُ